منتديات لوس انجلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات لوس انجلس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على درب الدب 1 - كتاب / يسري شراب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
yousri

avatar


ذكر عدد الرسائل : 73
العمر : 61
المزاج : good
تاريخ التسجيل : 24/05/2008

على درب الدب 1 - كتاب / يسري شراب Empty
مُساهمةموضوع: على درب الدب 1 - كتاب / يسري شراب   على درب الدب 1 - كتاب / يسري شراب Emptyالإثنين يونيو 16, 2008 4:26 pm


على درب الأدب
الكتابة إبداع الحياة


الكاتب
يسري راغب شراب




المقدمة
لماذا نكتب ..؟
لماذا نكتب ..؟
سؤال تعد له الصحف والمجلات المستنيرة ألاف الصفحات للوصول إلى اجابه مثاليه عليا ضمن الاختيارات العديدة التي يطرحها الكتاب والأدباء حول هذه الفكرة الاساسيه ن فالكتابة أيا كان مجالها فعل يمارسه المبدعون من اجل البحث عن الذات الانسانيه الفردية أحيانا والجماعية أحيان أخرى والتي تعبر عن نفسها بالكشف عن الذات الوطنية الاجتماعية والسياسية ومن اجل الذات المثالية الفلسفية ، لكنها تبقى في كل الأحوال ممارسة لفعل يهدف إلى التقويم والتهذيب والإصلاح مع قليل من التوجيه والإرشاد لتحقيق معاني الحق والخير والجمال بالحب ضد الكراهية والالتزام بهذه المبادي والقيم يعني الارتباط الشريف بالكلمة الصادقة الشريفة النزيهة في مواجهة الانحياز للذات الانانيه أو الذات الحزبية أو الذات الدينية أو العنصرية القومية حيث تسيطر القنوات الثقافية النخبوية على الاستخدامات اللغوية والابداعيه وتجير المبدعين للعمل لحسابها ضد قيم الحق والخير والجمال بالعنف والكراهية وليس بالحب والتسامح و الكاتب المبدع الحقيقي بطبعه دقيق المشاعر والأحاسيس ولا يحتمل المنازعات الشخصية أو المهاترات الفكرية العبثية إلا إذا كان دخيلا على الميدان بماله أو مال رؤسائه وهنا لن يطول الأمر على الدخيل حتى ينكشف للجميع حين يجد نفسه عاريا من ورقة التوت التي تستر اتجاهاته الارتزاقية .
والارتزاق في ميدان الإبداع أمر ليس مرفوضا إلا إذا كان هو الغاية كما هو الوسيلة فمن حق الكاتب المبدع أن يحصل على ثمار جهده الإبداعي – الإبداعي فقط – لكن ليس من حق الكاتب توظيف كلماته لخدمة علاقاته المادية الحياتية الشخصية بالتزييف والتزوير ولوي قامة الحقائق وإلا أصبحنا في سوق عكاظ الثقافي التجاري ونعيش على مبدأ التجار الذي يقول : بيزنيس از بيزنيس بالانجليزية المعربة إلى شيلني وأشيلك أو نفعني وأنفعك كما يحدث في سوق الفنون التليفزيونية والسينمائية حيث تسود السمسرة والارتزاق كل القنوات من مسابقات السوبر ستار ووصولا إلى أسئلة الهواتف المباشرة القائمة على أسس تجاريه بحته .
وقد غادرنا الزمان الذي ينحني فيه الناس إجلالا وإكبارا للأدب والأدباء وللكتابة والكتاب لان الكتابة أصبحت في مجملها ارتزاق تغسل الهموم المادية بالمثاليات وتغرقها في بحر الخطايا والأخطاء فيبحث الشعراء عن كلمات هايفه تناسب هيفاء ويكتب الروائيون قصصا سطحيه للاثاره وشراء الابتسامات وضمن هذه الاتجاهات أصبح الإبداع مجالا للتنكيت والتبكيت ومستغل من كل القمم والهامات وعلى الأدباء المبدعون في زمن الثراء اللعين أن ينضموا لبعضهم البعض ويدافعوا عن تراثهم ليعود الأديب والكاتب محل إجلال وإكبار وتقدير كل الناس وذلك بالتماس طريق الحق والخير والجمال بالحب والعدل والتسامح ونبذ الكراهية والعنف والتي تمثل أسس الكتابة الحقة :
فمن اجل همومنا الذاتية المثالية نكتب
من اجل همومنا الوطنية وقضايانا الاجتماعية نكتب
من اجل عواطفنا النبيلة ومشاعرنا الرقيقة نكتب
ولا نكتب أبدا من اجل المال أو السلطان .
لماذا نكتب ..؟سؤال نزيه وشريف يحتاج إلى إجابة نزيهة وشريفه
سؤال يجب أن يوجهه كل صاحب قلم نزيه شريف إلى نفسه قبل أن يبدأ الكتابة وقبل أن يرسلها للنشر في المواقع الاليكترونية أو الصحافة الورقية .
الكلمة أمانه ومسئوليه
ولنكن كلنا أمناء على الكلمة
لنكن جميعنا / صغيرنا وكبيرنا على مستوى المسئولية

الكاتب / يسري راغب شراب

المعاناة أم الإبداع

الكتابة معاناة في حد ذاتها ، في نشأتها ، وفي نشرها , وحتى لو كانت ذات منحى عاطفي بحت يتلصص إلى الذات المتقوقعة داخل أغلفة القلب والجسد ودون أن تتجاوزه ، لان فيها معاناة تخرج إلى الناس بصور واقعيه صادقه عن حالة إنسانيه متماثلة فيها من الواقعية والمباشرة ما يغني عن المماحكة البعيدة عن الممارسة .
وهذه المباشرة هي التي تبني للواقعية بناء في شارع الأمل والألم وفيها مكاشفة للذات بالذات تطرح عيوبها لاقتلاعها واجتثاثها من جذورها من خلال تميزها الإبداعي عند التعبير عن الانفعالات الانسانيه الصادقة ، وتختلف عن المماحكة التي تهدم قصورا شامخة لعدم قدرتها على خلق الفعل الإبداعي بأشكاله المعروفة في دواوين اللغة وحروفها , وتحت مسمى النقد قد نقتل مبدعا .
فالكتابة ليست ردود فعل مزاجيه في حالة الإبداع أو تقييمه بل إنها في الحالين فعل لمن يعيش ألفاظها ، كلمة كلمة ، وحرفا تلو حرف ولو كان الفعل الإبداعي ناقصا إلا انه يبقى محاولة إبداعيه دخلت معاناة المبادرة في نشوئها أو في انتشارها وبالتأكيد تكون المبادرة من المبدع أقوى للحالة الادبيه من مبادرة الناقد المحلل أيا كان الأسلوب النحوي الذي يستخدمه الناقد وهو يجري إصلاحاته المتنوعة في النصوص المعلنة عن المبادرة القوية التي تكون النوافذ الابداعيه وتخلق حالة رقي مع تراكمها وارتقائها .
من خلال هذا الفهم وحده وبقدر الصدق والشفافية أتعامل مع الكتابة في حدود المعاناة التي تسكب على اللغة مشاعر وأحاسيس تخلق ألفاظا جديدة تتوالد بعفويه مع اكتمال الموهبة ولا تختلف مع حرفية البلاغة اللغوية وقواعدها الثابتة .
المعاناة تبقى في مجملها واضحة عند احتلال وطن أو ضياع امرأة
الوطن / محتلا ، مجزئا ، قلت أو زادت موارده / هو الوطن بأهله وجغرافيته ... والمرأة في كل صورها : مشهورة أو مغمورة ، غنية أو فقيرة ، جميلة أو قبيحة ، هي / الأم ، والزوجة ، والابنة والصديقة ، والزميلة : المقاتلة ، الصادقة ، القوية ، الشر يفه ، المحافظة ، وهي نفسها قد تكون حالات مغايره لكل هذه القيم . تلك هي المعاناة التي أتفاعل معها ،وأعيش بها ولها برؤية ذاتيه قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ، لكنها تخصني ، والخصوصية حق مكتسب تؤكد عليه قوانين الحرية في كل زمان ومكان كما تقوم عليها شريعة الإبداع وان نتجت عنها / معاناة القهر والاضطهاد القمعي الرسمي وغير الرسمي ، لأنني بدون الحرية في التعبير عن المعاناة لا أمارس الإبداع بقدر ما أمارس وظيفة الكتابة كموظف على درجه يمنحني إياها أولي الأمر الأغبياء وأنا ارفض أن أكون موظفا في حقل الإبداع وهذا سر معاناتي كلها .
والمعاناة باقية مادامت الحياة باقية ...
ولكن هل يستمر الإبداع كما هي المعاناة مستمرة ..؟
سؤال هو بحجم الحياة ذاتها ، وإجابته غير وارده ، لان المدينة الفاضلة لم تظهر بعد ، ولان الحياة مستمرة إلى يوم البعث .

الكاتب / يسري راغب شراب
غزه – فلسطين








الكتابة وطن وامرأة
بداية اعترف بأنني لا أجيد الكتابة إلا للمرأة والوطن ، وأزيد على ذلك أمرا وهو أنني لا اهتم بالكتابة آلا في هذين الأمرين أيا كان شكل الكتابة /قصيدة أو خاطره أو كتاب أو قصة أو رواية أو مقال
فالكتابة ذاتها معاناة لمن يمارسها وليست هواية محترف يقتات منها ما يجعله يعيش الحياة مرفها بل قد تجعله يعيش الحياة ساخطا وغاضبا إن لم يكن دائما فاغلب الأوقات .
والمعاناة الانسانيه هي جوهر الكتابة عند المبدع أو الكاتب والأديب , لأنها تقتحم الذات نفسها لتتحول إلى مرآة معبرة وصادقه عن معاناة متماثلة عند آلاف البشر لتشابه موضوع المعاناة زمانا ومكانا .
وتخرج المعاناة من شكلها الذاتي الفردي إلى الذات الوطنية ومنها إلى عالم أكثر اتساعا وشموليه خاصة إذا ما ارتبط الوطن بالإنسان في جملة واحده لمواجهة المحتل أو المغتصب أو المستوطن للوطن كما هو في الحالة الفلسطينية التي انتمي إليها .
هنا تكون المعاناة الوطنية أكثر مباشرة لعدم وجود وطن ملتمسه من كلمات تكتب معايشه للوطن البعيد والسليب وينطلق الخيال إلى الوطن بأهله وشوارعه وأشجاره وأزهاره وشيوخه ورجاله ونسائه وأطفاله وعاداته وتقاليده . حيث تصبح الكتابة سفر إلى الوطن واقتحام للحدود ومواجهة للحواجز وإبعاد للإبعاد وإلغاء للهجرة والاغتراب
وعندما تكون هناك معاناة بمثل هذا الحجم وذلك الصدق تغوص فيها داخل ذاتك الانسانيه المتوحدة مع الذات الوطنية : تعيش اللحظة في الوطن على شكل امرأة على الطريق عابره أو في مخيلتك ساهرة ثابتة فيكون سفرا آخر قد يبدو لمن يقرأه بالعين المجردة ذاتيه باليه أو امرأ مستهلك مكرر إلا أنها تكون عند الكاتب معاناة وطنيه جاءت على شكل امرأة برتقالية
الكاتب/ يسري راغب شراب - غزه/فلسطين
المهموم

تابعته الهموم وأقلقته الأفكار، وعاش القلق ، واستسلم لأخطاء الزمان ، تاركا الخطأ يعشش في وجدانه الداخلي ، وينقله مرة بعد المرة إلى أخطاء أخرى تبعده عن الكبرياء ، والتحدي ، والصمود والتصدي ، وتجعله يبدو انهزامي مفرط في ضعفه ، وكأنه ذلك المناضل الوطني ، الذي صنع من الأخطاء والتكتيكات ، إستراتيجية ثابتة ، قلب بها موازين الصحة والاعتدال في الفعل ورد الفعل ، والفرق بين الاثنين كبير!؟! المواطن المهموم كانت أخطاءه ، على مستواه الشخصي ، وحده فقط !! أما الزعيم السياسي فأخطاءه ، تشمل الوطن والشعب والقضية كلها !!! ازدواجية الأفكار هنا ، تأتي بنتائج متماثلة !!
في تلك الليلة لم ينم المهموم لحظة واحده ، ولم يغمض له جفن ، مفكرا في أخطائه ، يبحث عن حلول للحياة السطحية التي يعيشها !!!
كيف يعلن العناد والتحدي والمقاومة ؟ وحوله السلبيات تحاصره ؟؟
دار دورة كاملة في منزله ، اتجه إلى الصالون ، كل شي فيه منظم كما رتبه : صورة والده : الأصالة والتاريخ ، وصورة الزعيم الوطني الشهيد وإطار كبير لآية الكرسي من القران الكريم ، مزركشة بخطوط ذهبية على أرضية خضراء ، وتذكره بقدرة العلي القدير ، في الحياة والممات ، أطر ثلاث تكون شخصيته ، كل ما فيها متفاعل معه ، ومؤمن به ، لم يتغير منذ زمان ، ولم يغير في مبادئه ، يحاول أن يجمع بين المعاني ، والأفكار ، دون أن ينحرف بين هذا وذاك ، فالدين أساس ، والوطن أيضا والعائلة : القيم في الدين ، والعادات من العائلة ، والحياة في الوطن !!! أين كان الخطأ ؟ لقد كان مميزا متفوقا وهو يجمع الأركان الثلاثة معا في سيمفونية واحده ، متناغمة ، فما الذي حدث ، ليبدأ الانهيار معه ؟؟ ؟
هل كان الخطأ عند الزعيم ،أم العائلة ، ؟ ولا يمكن أن يكون في الدين !! ربما يكون خطئه في انضباطه ، وتأييده للزعيم ، الذي يعيش بأخطاء التكتيك في الممارسة ، رغم الطواحين التي تدور حوله ، وهو يعاند أمام قوى أكبر بكثير من حجمه السياسي والعسكري فضلا عن الاقتصادي والجغرافي ، وهو يصر على القرار الوطني المستقل ، فينتج عن الإصرار ضعفا ، رغم أنه الحق نفسه ، ولكنه حق لا تسنده قوة ، خاصة إذا كان العدو له يملك القوة ، وهذا يحتاج حسم وحزم ، في القرار ، أيا كان ابيضا ، أم غامق السواد : لا تناور ، وواجه بحسم ، عدوك الشاطر وهنا درس على المستوى الشخصي للمهموم فيه فائدة ، في أن لا يناور ، إن لم يكن قادر ، وعليه أن يحدد مواقفه ، ولا ينافق ، يبتعد عن ضعفه ولا يكون جبانا ، عندما يحتاج الأمر إلى الحسم والحزم !!!
التحدي يصنع هيبة الإنسان والقائد ، ومناصرة الضعيف قوة للمبادئ !!
وهكذا لن يكون الخطأ إنسانيا ، إذا كان مع الحق وطنيا يتبع الوالي !!! ولا يمكن أن يكون في العائلة لأنها جزء من تكوينه الذاتي والإنساني !!!
أتعبه التفكير ، وأرهقه السهر ، وهزه الأرق ، نام متعبا ، واستيقظ بعد غفوة قصيرة ، وكان آذان الفجر قد حان ، والتكبير باسم الله يجلجل مناديا : الله أكبر .. ألله أكبر .. !هل ينام ؟ هل يلبي النداء ؟ حاول أن يقاوم إغراء النوم ، ولم يستطع ، كان ضعيفا أمام سلطان الرقاد ، ذليلا مستسلما ، قرر النوم ، وأغمض عيناه ، ونسي الله ، سامحه الله !!!
وفي الضحى استيقظ ، ينظر إلى ساعته ، مرتبكا ، مرتجف ، محطما ، وقد تجاوزت الساعة وقت العمل ، ماذا سيفعل ؟ ماذا سيقول للمدير ؟؟ نهض من سريره ، كمن لدغته عقربا سامة ضارية ، وأسرع في ارتداء ثيابه ، وخرج متسرعا إلى سيارته ، فاكتشف نسيانه مفتاحها ، فعاد إلى البيت لاعنا السهو والنسيان ، وفتحت زوجته الباب ، فصب جام غضبه عليها ، وتشاجر معها ، فتركت له البيت غاضبه ، وخرج مهموما إلى مكتبه ، قابل المدير الذي عنفه وأنذره ، وزادت همومه هما ثالثا ، ولم يحتمل دعابات زملائه ، وكان عصبيا متوترا ، فخاصموه وقاطعوه !!!
وجلس مهموم مهموما يسأل نفسه : ما الذي حدث لي ؟
وأجاب على نفسه في الحال : انه نسي الله ، فنسيه الله ، ترك الصلاة ونام غافلا ، لم يذكر الله عند استيقاظه وتذكر ساعة الدوام ، خاف المدير ، ولم يخش الله ، والعياذ بالله !!
هي تلك مشكلته إذن ، الذل للعبد والحياة الفانية
كان دائما في سنوات تفوقه مع الله الواحد القهار ، والآن عن الله يبتعد ، اكتشف الخطأ !!!
فماذا يفعل لإصلاحه في هذا الزمن العفن ؟؟
إنهم يعتقلون كل مؤمن ، مسلم ، ويبارك المسلمون قتل المسلمين !!!
والحصار يشتد على الإسلام والمسلمين في العراق وفلسطين وأفغانستان أين الصواب ، وأين الخطأ ؟؟ أين الحق ، وأين الحقيقة ؟
مهموم في الدنيا ، فلماذا يكون مهموما بالآخرة ؟؟
ليس هناك أمامه ، وكل المهمومين أمثاله ، سوى التشبث بالعقيدة ، بالمزيد من الإيمان ، والثبات، الثبات في زمان اقترب منه المسيح الدجال
الكاتب / يسري شراب
التحدي
حصار تلو الحصار ، في الحرب وفي السلام ، لا فرق بين وضع المقاومة ، ووضع الاستسلام ، وهو يسأل نفسه مهموما : لماذا ؟
أين الخطأ الذي جنيناه ؟ تابعته الهموم ، وأقلقته الأفكار ، وعاش قلقا ، محتارا ، وسط الأحداث ، هذا هو الفرد الوطن ، والمرحلة .
ترك التحدي ونسي التصدي ، وأصبح انهزاميا مستسلما ،تمثل بالزعيم في كل حركاته وخطواته واسقط الميثاق وعدل أبجدية النضال ، واكتفى بأربعين عام عاشها ، بين شطرين :
عشرون منها في التحدي والتصدي ، وعشرون مثلها في التنازلات ، وكفى بالشيب شاهدا على عمره الآن !!!
للأسف الشديد ، لم تكن التنازلات على مستوى الوطن ، بل على مستوى الأخلاق ، كان الانهيار .
هي منظومة متكاملة تشد بعضها إلى الهلاك ، وخطأ واحد فيها ، يجب أن يجر وراءه أخطاء ، وأخطاء ، فتتجمع لتكون الخطيئة التي لا تغتفر , فينقلب المثالي إلى منافق ، والغني فقير، والأصيل دخيل ، والقوي ضعيف ، والوزير غفير ، والأمير حقير ، والشريف من اللصوص .
وكل شي يدعو للإصلاح والتغيير ،
ليس فردا أو حزبا أو جهة بعينها ، وحدها سعت للإصلاح والتغيير ، الكل متفق ضد الساسة الفاسدين ، المرتشين ، حماية للشعب ، وقيم المجتمع ، فالوطن والقضية ، محاصره ، والبحث فيها مؤجل ، والنضال أو الجهاد سيان ، مشواره طويل ، المهم هو قيم وأخلاق المواطنين !!!
وبدأ الفصل الجديد ، بنجاح قوائم الإصلاح والتغيير !!!
وكان الكل سعيد وفرحان ، بالخلاص من سماسرة الأوطان .
لكن الحصار اشتد على الناس ، وأصبح المصلح مثل الفاسد يعيشان تحت سقف واحد عنوانه : سجن كبير للصغار قبل الكبار ، وحماس الناس انتهى وزال ، رغم تغير الأحوال ، ونهاية الشطار ، وانحسار الرذيلة في الانترنت ومواقع المنتديات .
لكن إذا ما قطعوا الماء والكهرباء ، واختفى الغاز من الأسواق ، انتهى طعم الحياة ولم يعد للتحدي مذاق ،لأن التحدي هو في صنع الحياة ، وبناء الأوطان ، وليس التحدي : صدام ، يتلوه صدام ، نتيجته : مأساة صدام !!!!!!!!!!!
المهموم / يسري شراب

السلطة الأقوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام

المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 305
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 25/01/2008

على درب الدب 1 - كتاب / يسري شراب Empty
مُساهمةموضوع: رد: على درب الدب 1 - كتاب / يسري شراب   على درب الدب 1 - كتاب / يسري شراب Emptyالجمعة يوليو 04, 2008 8:19 am

مشكوووور اخ يسري على الموضوع الرائع



بس يا ريت يا اخ يسري



لو تقوم بتكبير الخط وتقسيم الموضوع




جاري تعديل الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhosban12bh.yoo7.com
 
على درب الدب 1 - كتاب / يسري شراب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لوس انجلس :: 
.¸¸۝❝ دار الغرف العامه ❝۝¸¸.
 :: 
؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ غرفة القصص والروايات ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛
-
انتقل الى: