منتديات لوس انجلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات لوس انجلس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على درب الأدب 2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
yousri

avatar


ذكر عدد الرسائل : 73
العمر : 61
المزاج : good
تاريخ التسجيل : 24/05/2008

على درب الأدب 2 Empty
مُساهمةموضوع: على درب الأدب 2   على درب الأدب 2 Emptyالإثنين يونيو 16, 2008 4:32 pm

اللحن الحزين
يشتد في الأفق الاصفرار..
وتكسو الوجوه تعابير الأحزان ,
ويغطي الضباب كل الرؤى المنظورة أمام العين الدامعة في انتظار بعث جديد يعطي للحياة معنى عميقا فيه أمل بالاستمرارية.. وحيوية بالتغيير والتجديد..
وتهجم الغربان على أجنحة العصافير ,
فتتوقف عن الإنشاد والتغريد وتترك السماء إلى ابعد البعيد..
إلى يوم آخر فيه ميلاد جديد ..
مادام كل شئ قديم لا يزال كما هو دون التغيير...
الكآبة والملل والروتين ،
عنوان الإنسان الحزين، وهم البلبل الصغير...
وليس في الوقت متسع لأنشودة فرح في هذا الزمن الذي يفترس فيه القوي الضعيف بأنياب كاسرة.. واذرع أخطبوطية غادرة ..
لا تبقي من أمل للأمل سوى كسرة خبز من قديد ..
وبقايا ملح ابيض داس عليه النمل الصغير في لحظة يأس عارمة جرفت معها كل حنين للميلاد الجديد..
حالة من العدم .. أراها أمامي...
تتشكل مع صباح كل يوم جديد,
تتقوقع على ذاتها وتتمحور في حدود ضيقة,
لا تصل إلى المدى الذي يؤهلها للغناء والترنيم ولو بصوت حزين..
فكل شئ ينهار .. يتحطم
والبناء العالي المتين يهتز ويهتز بزلازل من صنع الإنسان في أخيه الإنسان..
فيهجر الساكن مسكنه, ولا يبقى للبناء العالي المتين سوى مجموعة من الغربان والبوم..
أمد يداي إلى ذلك الوجه المعذب..
اسقي بهما عيونا تذبل وأحاول إعادة البسمة على شفاه ساكنة..
يتجمد فيها عطاء الحب العذري الذي تهدم أمام قلاع الظلم وأسوار الطاغوت..
ورغم اليأس المبحر كأنه المحيط ، لا أيأس ..
وأحاول مرة أخرى.. لن أيأس..
فعذاب أن نفرح وغيرنا يحزن..
وعبث أن نلهو وغيرنا يعذب..
وكفر أن نسعد وغيرنا يشقى..
ابتسم صديقي.. فالحياة قادمة,آتية..
لم تنته الدنيا عند فصل من الفصول ,
فالربيع قادم بالأزهار والرياحين والورود مع كل عام جديد..
لا يأس مع الحياة , ولا حياة مع اليأس...
هكذا علمتنا الأيام بحلوها ومرها..
لا تترك الحزن يقضي عليك مثل سجان يحرس أبطالا وعظماء انهض واثبت في مكانك وغني أغنية الفرح الآتي..
واترك عنك أحزان الماضي...
في ساعة الغروب ..
الشمس قرص مستدير،زاهي الألوان..
والبحر هادئ والناس منطلقون..
والنورس يذهب ويعود جماعات جماعات في شكل جميل وأخاذ.. والكل يغني للمساء والقمر بدر في السماء..
والعيون مشرقة , والأنوار متلألئة تدعوك للحياة..
أن تعيش الحياة.. ولو باللحن الحزين...
الكاتب يسري شراب







الانتظار
كنت في البدء نقطة..
غمست الهموم الأزلية في رحلة البحث عن الفرح الآتي مع ميلادي كطفلة.
وفي الشوارع الخلفية من تلك المدينة وبعيدا عن أسوار عكا كان الجزار غير الجزار..!!
كنت في البدء نقطة..
وكان الباشا إنسانا لا يعرف الرحمة..
وكان فصلا منسيا..
وأوراق الشجر تتساقط بألم وحرقة..
في ذلك الزمان الخريفي , استدعي " الباشا " ، الأسطول القابع في مواجهة سواحلنا ليقمع الفرحة بالوحدة.
كنت طفلة ابكي وابكي على ذراعي أمي وهي تواسيني وتهدهدني وانا استمر بالبكاء غضبا ونقمة..!
ولم أتحرر من نقمتي وغضبي..
ونشأت اكره الغطرسة والقوة ويهزني التواضع والألفة..
والفرح المجاني من حولي ينشر ظلاله على شوارع المدينة المتلألئة بأنوار المساء وضجيج الناس في أسواق النهار.
وتنبهت الحواس عندي وعاصمة السياحة والاصطياف قد أصبحت مركزا للفن والأدب,
وملاذا للهاربين من الخوف والقلق..!!
وانأ الخائفة القلقة..
أعيش في الجوار حزينة مكتئبة..
لا يلبسني الفرح المجاني ولا يهمني سوى المأوى..
وأي مأوى؟ .. أصبح هذا التساؤل مهما عندي...
الشوارع الخلفية لم يكن لها طعم..
لم يكن لها لون, وكانت رائحتها كئيبة مملة..
وساعات الفرح التي انتظرها تأتي على شكل فارس يخطفني بجواده الأصهب إلى مدينة الأسوار التاريخية..
إلى حلمي الأزلي في وطني الأصلي..
وعشت مع هذا الفارس نهاري وليلي,
فقد كان هو غدي..
كما كان هو أمسي..
وفي قمة الفرح..
ترجل الفارس عن جواده ،
غاص في الوحل بخطوات مرتبكة
وأعادني إلى خوفي وقلقي.
أعادني إلى ساعات حزني
وتركني مهمومة ,
امسك بالجواد في انتظار عودته..
فهل يطول الانتظار؟!!

الكاتب يسري شراب
















القدر والأمل
تغوص الأقدار باحثة عن الظل والمأوى ،
تختار إذا ما عن لها الهوى ، الظل في مدينة سرعان ما تنسى ،
تهز الجفن وتذبل الرمش في العين ، وتجعل الأحداق قاحلة داخل الوجه ،
كما الصحراء عطشى إلى ماء ، من السماء أو النهر والبحر ،
يا قدرا ذهبت إلى الدنيا بالفرح ،أعطنا حفنة من الأمل ،
تجمعنا الأقدار ، لا تفرقنا ؟!
ينقلب الزمان بالإنسان ، فيأخذه إلى قدره ،
يتغير المكان ، وينقلب الزمان ،
وتمنح الأبله ، الأقدار ، وتمنع عن راسخ القدم
ترفع المعتوه إلى مكانة أعلى ، وتوصم الراسخ بالأحمق الغر ،
تجمعنا الأقدار فكيف بالله تفرقنا ؟
أيا قدر أخذت الوطن والحب والأمل ،
رب فوق الجميع مقتدر ، هو الرجاء والملجأ ،
سيعطي يوما للتعساء ولن يبخل ،
رب السماء يغير الأحوال على الأرض بمشيئته ،
يعز ويذل في كل الأحوال بقدرته ،
وعلى الرباط نحن نعيش بحكمته ،
تجمعنا الأقدار مرة أخرى فهل تفرقنا ؟
كل الدنيا لنا الوطن والأهل ، وفيها لنا أمل ،
تجمعنا الأقدار والله معنا لا يفارقنا !!
يبيع ويشتري فينا ، كل من هب ودب على الأرض ،
تجمعنا الأقدار فلماذا تفرقنا ؟
مراهق شهد له التاريخ بالخبل ،
يوزع في أعراضنا الشرف ، ومن رجالنا يأخذ ولا يعطي ،
وآخر يسرق الفرح من عينين مشرقتين بالأمل ،
وثالث يريد جنتنا ، ويتركنا للنار واللهب ،
هي الأقدار تجمعنا ، تقربنا ، تحاصرنا ،
تبعدنا ، تشردنا ، تفرقنا ، لكنها أبدا لا تقتلنا ،
الأقدار ، لنا وطن ، هي الأمل ، رغم قسوة الزمن ،
تجمعنا الأقدار فلماذا تفرقنا ؟ وكيف تفرقنا ؟ ولن تفرقنا ؟!
خواطر / يسري شراب

الرحيل
نقرأ الكلمات ، نتعلمها ، نفهم معانيها ، تعجبنا فنحفظها ، وعلى مر الأيام نحكيها ، للأصدقاء نحكيها ، وللأبناء نرويها ، ولكل الأجيال نعلمها ، وتعود الأيام مرة أخرى ، بأيدي الأبناء ، تخط لهم حياة يعيشوها ،
هكذا الأيام ترحل ، وهكذا الناس تعيش رحيل الأيام بالذكرى ،
عند الموت ، يقول الناس :
حكمة الله أن يرحل العزيز قبل الشقي فينا ،
وعند النفي ، يقولون :
مرة أخرى الأيام تعلمنا ، إلى البعيد ، أجسامنا ، وأمانينا ،
وعند الهجر في الحب يقولوا :
إذا أردت أن تنسى ، ابحث عن المرأة الأخرى ،
ويبقى السؤال في الحل والترحال :
من هو صاحب الإرادة الأقوى في الرحيل ؟؟
الحياة ، تقصر ، أو تطول ، لن تكون للجميع مريحة ، والطريق لمعظم الناس ، شاق وطويل ، ويكثر فيه مرات الرحيل والترحيل
لو عرفنا الطريق ودروبه ، أتراحه وأفراحه ، هل سيسمع توسلنا ؟ وهل ينصت إلينا ؟ وهل ينتبه إلينا ويجيب رجاءنا ؟ وكم مرة ستتعلق الروح بالرحيل ؟ وهل تطيق الروح تكراره ؟ هل هو قريب فنستعد له ونتحوط ، أم أنه بعيد ، سيطول فراقه ؟؟ فالحالة صعبه ، الرحيل أو الترحيل فيها ، كئيب ، تنقبض فيه الروح ، ويتقلص عنده الصدر ، ويتوقف معه القلب عن النبض ، ويئن فيه الحنين ، ويترك المجال للقلب الحزين ، أن يتأوه ،
عند كل رحيل ، نلجأ إلى الله ، نستغفره ، ونتوب إليه ، طامعين في رحمته ، بكل تذلل ، وخشوع ، والرب يرحم ، ويغفر ويتوب هو واسع الرحمة والمغفرة ، يذل من يشاء ويعز من يشاء بقدرته ، لكن الناس ، البشر، لا يرحمون ، لأنهم عبيد أبناء العبيد فيا ربنا العزيز ، العظيم ، العليم ، وأنت خالق كل البشر ، لماذا تركت البشر بالبشر يعبثون ؟ أستغفرك اللهم وأتوب اليك .
حكمة من الرب القادر ، المقتدر ، القدير ، تتساوى مع حكمته في الرحيل ، لامتحان الصابرين ، القانتين ، العابدين .
ليت الموت يتوقف !!!
إذا توقف الموت ، توقفت الحياة ،
لا حياة بدون موت ، ولا موت بدون حياة ،
ولا يأس مع الحياة ، ولا حياة مع اليأس ،
زعيم كبير قال العبارة ، ومات ، لكنه حي ، لا يزال بمقولته !
رحل ، بعد أن قال جملته ، تاركا للأحياء ، أن يعيشوا معه بها ،تحدي الموت بالبكاء والعويل ، مرفوض ، لأنه اعتراض على مشيئة الخالق في خلقه ، وهو الرحمن ، الحميد ، الرحيم .
إذا حاول كل منا ، أن يتحدى رحيل الأجسام ، سينهار وينتهي ، أمام مشيئة أعلى ، وقوة أكبر ، في كل الأحوال هي القدر الذي ، كتبه الله على العالمين ، ولازلنا بين المخير والمسير حائرين !!! لكننا بالروح نعيش ، الحكم ، والمواعظ ، والأمثال ، والسير ، ومن أكرم من رسولنا الكريم ، وقد مات صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ تبقى لنا الرسالة والسيرة ، نتبعها بإخلاص ، نتعلمها من آخرين ونعلمها للآخرين ، تلك هي ميزة الرحيل ، أو الترحيل !!
الرحيل مأساة ،
لأنه يلغي الاستمرارية ، يلغي المزيد من الوصال ، وربما بعض الخصام ، يوقف حياة تعودنا أن نعيشها ، مع بشر ، ومع أوطان انه يلغي مزيدا من عبارات نتعلمها ونعلمها مع الراحلين ، لكننا لن نكون عبيد ذكرياتنا ، وأجسام الراحلين ، فلا نقبل ونحن مسلمون مؤمنين ، أن نعبد أصناما ، وصورا ، وتماثيل ، والراحل بعد رحيله صنما ، توقفت الحياة معه ، والمعايشة ، نعيش ذكراه لكننا لا ننهي حياتنا به ، ككفار يعبدوا أوثانهم ، وأصنامهم .
الرحيل تاريخ ،
أيا ما قيل عنه ، وأيا ما قيل فيه ، من كلمات نعزى فيها النفس ، أو نرثي فيها العزيز ، والحياة لا تمضي بلا رحيل ، وتعددت الأسباب والرحيل واحد ، كما تتعدد السلطات ، والمنفى واحد ، وكما يتعدد المحبين ، والهجر واحد ، كله رحيل ، يصنع مأساة تراجيديا ، نكتب معانيها ، ونحفظ قيمها ، ولا نعيشها ،لأنها ماضي ، يلغي الديمومة والاستمرارية ، ولا يصنع حياة .
الرحيل ذكرى ، فما هو البديل ؟
ممكن ، أم صعب ، أو مستحيل ؟
صعب أن نجد البديل ، في بعض الأحيان !
حين نريد أن يكون البديل ، مثل الأصيل !
فليس للأم بديل ، وليس للوطن مثيل ،
لا بديل عن الوطن إلا بالحياة في الوطن ، محررا ، منعما للجميع
ولا بديل عن الوالدين ، إلا بميلاد جديد !
في الحياة نعيش مع بشر يفلسفون الأمور ، بحثين عن البديل !
سقراط الحكيم ، قال لتلاميذه :
إن الروح لا تولد مع الجسد ، ولا تفنى بفنائه ،
ولكن القول المكين :
أن الرحيل ، إرادة الخالق العظيم
هذا هو البديل :
مزيدا من الإيمان ، مزيدا من الثبات ، مزيدا من قوة الصبر ، ولن تبقى الأشياء على حالها ، والتغيير آت ، هكذا علمنا التاريخ والإيمان يجعلنا ، أكثر قدرة على ابتكار أفضل ما أراد لنا ربنا أن نكون ، والوعد ن نعيش بالحب ، والحق ، والخير ، للجميع .
المزيد من الإيمان ، بالقضاء والقدر ، خيره وشره ، وبكل المعاني السامية ، والمثل العليا ، كفيل أن يجعلنا أقوياء ، قادرين على إسقاط المأساة ، قادرين على تحطيم الأصنام ، دون خوف ، أو قلق ، هكذا يسقط الرحيل ، وينتهي الترحيل .
فليسقط الرحيل ، ولترحل الأيام بكل الأشياء ، ولتعش ارادة الخالق العظيم ، رب العالمين ، واهب الحياة للبشر أجمعين .

الكاتب / يسري راغب شراب –
الى روح والدي ووالدتي وكل الشهداء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام

المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 305
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 25/01/2008

على درب الأدب 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: على درب الأدب 2   على درب الأدب 2 Emptyالجمعة يوليو 04, 2008 8:12 am

شكرا على القصة الرائعه




الله يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhosban12bh.yoo7.com
 
على درب الأدب 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لوس انجلس :: 
.¸¸۝❝ دار الغرف العامه ❝۝¸¸.
 :: 
؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ غرفة القصص والروايات ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛
-
انتقل الى: