عدد الرسائل : 73 العمر : 61 المزاج : good تاريخ التسجيل : 24/05/2008
موضوع: الافراد كما الدول (1) الإثنين يونيو 02, 2008 3:39 pm
الأفراد كما الدول اشتد الحوار ، وتهدج صوتها وهي تسمع مني عبارات التعرية عما تخفيه عن الناس وقالت لي بحدة وغضب : الأفراد كما الدول لا تتعامل بمنطق المودة والمثل ، وتحكم علاقاتها المصالح فقط !!! شي غريب وجديد ، السياسة تقتحم جدران نفوسنا ، وترخي العلاقات الدولية بظلالها على العلاقات الانسانيه المتبادلة ، ويصبح مابين الأفراد المصالح أساس ، الحق والخير ، والجمال !! هكذا الدنيا في عصرنا ، لم يعد للمثالية والأخلاق مكانا فيها !!! ولكني مندهش ، مستغرب لك ، مادمت لا تؤمنين إلا بالمصالح والمنافع المتبادلة ، فلم تظهرين علينا ، وكأنك ملاك من السماء ، هبط إلى الأرض ، وأنت تخفين بداخلك ، عقل الشيطان !!! هذا هو قانون العصر ، وتلك هي لعبته !!! إنها الهمجية ذاتها ، وشريعة الغاب بين الحيوانات !!! يا حبيبي : أنت خيالي ، ومثالي وهذا ما يتعب عقلك وقلبك !! ها أنت تنطقين أخيرا ، بكلمة : حبيبي !!! إنها كلمه بلا معنى ، أقولها لأوقظ النائمين أمثالك ، عادة !!! يا الله ، ما أيشعك ، لهذه الدرجة ، تحول الحمل الوديع فيك ، إلى أسد كاسر ، وبات الحب عندك ، كلمة سوقيه متداولة ، لمجرد التعبير عن حالة تأفف ، أو دهشة غاضبه !!! الحب ..الحب ، ما هذا الحب ؟ انه ترف الأغنياء وفرحة الفقراء !! تعريف جديد لعلاقة إنسانية سامية ، لا أفهمه ، ولن استوعبه !! لكي تفهم : انظر إلى العالم حولنا ، الدول الغنية ، ولو كانت صغيره مستضعفه ، الكل يلهث خلفها ، ويعبر عن حبه لها ، وهي ذاتها وبثرائها ، قادرة على شراء البشر والشجر ، وإنتاج الثمر وتحويل الرمال الصفر إلى حدائق مزهرة خضراء زاهية !!! لقد أصبحت فيلسوفه الأغنياء ، فما هو الحال مع الفقراء ؟!! الأمر واضح وبسيط ، الفقراء فقراء ، يبحثون دائما عن المساعدات والمنح والمعونات , ولا تجد دولة غنية تصادق دولة فقيرة ، فالدول المعدمة تصادق بعضها ، يتقاسمون الهموم والآلام ويلعنوا الدول الغنية ، صباح ، مساء ، كما الفقراء من الأفراد ، حيث لا تتزوج الفقيرة إلا فقيرا مثلها ، وإذا فكر الفقير في الزواج من الغنية ، فلا بد أن تكون معيبة في خلقها أو خلقها لترضى بفقير زوجا لها ،والغني إن تزوج فقيرة، فان أهله لن يقبلوا بها بينهم !!