عدد الرسائل : 73 العمر : 61 المزاج : good تاريخ التسجيل : 24/05/2008
موضوع: الافراد كما الدول (2 الإثنين يونيو 02, 2008 3:42 pm
الافراد كما الدول (2) [size=18]نظريه اقتصاديه في الحب ، تدرس الآن في العلاقات الدولية المعاصرة بين الأمم ، بقصد تجيير العالم الفقير ، للتبعية تحت مسمى العولمة ، أو الفوضى المدمرة للدول الفقيرة المعارضة !! أنا لا أفهم في السياسة والاقتصاد ، لكني درست علم الاجتماع ،وهنا أتكلم عنك وعني ، عن الطبقة المتوسطة ، المتعلمة والمثقفة ، الباحثة عن الثراء ، الهاربة من الفقر والفقراء ، ما هو مفهوم الحب عندنا ؟ هو في النهاية جزء من ثقافتنا المتطلعة إلى الأفضل ، أحبك لأنك تحبني ، وتحبني لجمالي ، أو لصفات معينه تميزني عن غيري ، لكنها في النهاية ، تمثل منفعة لك ، وستجد الحب محكوما في النهاية لعناصر ومتطلبات ماديه ، لكي يستمر !! لم أفهم قصدك ، لأن بعضا منه ، شدني إليك , فأحببتك !!! مثلا ، أقول مثلا ، أنت تناديني بحبيبتي ، على الفور أتفاعل معك ، ولكنني بعد لحظات ، لا أجد لها تأثيرا قهريا على نفسي ، ولا تشكل أي آثار حسنة كانت أو سيئة ، سلبية أو ايجابيه ، كلمة من حقك أن تقولها ومن حقي أن ارفضها أو اقبلها ، ولكني بالتأكيد اهتم بها وأناقشها مع نفسي ، فيمتد قبولها ن لساعة ، او لسهرة ، أو ليوم وليله ، وقد يطول اهتمامي بها ، أسبوعا وشهرا ، حسب حاجتي إليها ، ولكنها لن تكون قيدا علي ، ملزمة لي بعلاقة تأسرني ، فالحب العصري ، حاجه تحقيقها يحقق منفعة ، وإذا انتهت الحاجة اليها انتهت ، وباتت ذكرى ، بالنسبة لي ، أتعمد نسيانها !!! حقيقة ، أنت شيطانه ، قد تدمر إنسانا ،نطق بكلمة الحب أمامك ، وتجاوبت معها ، لساعة أو لسهرة أو لليله ، ثم رفضت الحب كله فما الذي سيكون حال المحب ؟ سينهار وتسحق إرادته !!! أنا غير مسئوله عن ضعف إرادته ، وكان عليه أن يأخذ حذره !!! إن كلامك يعني انك قد تتوددين لشخص ما ، وللحظه زمنيه ، تشعرين خلالها بحاجتك إليه ،ثم تبتعدين عنه بعد قضاء حاجتك ؟؟ هو المسئول عن غبائه عندما بدا علاقته معي ، دون أن يعرفني جيدا ، أو يتعرف على شخصيتي ، فأنا فتاة عصريه ، احتاج الحب وعلى من يحبني ، أن يكون عصريا مثلي ، يطور نفسه ، ويغير في سلوكه ، ويقنعني دائما انه الأفضل بالنسبة لي !!! أنت تعيشين في برج نرجسيتك العالي ، وتحيطين نفسك بأسوار الأنانية القائمة على قانون الحاجة والمنفعة السائدة بين الدول الاستكباريه ، التي تبيع وتشتري في الدول الفقيرة ، وتدفعها للتقاتل بينها ، ومثلك قد تتقرب دولة عظيمه وتتودد لدولة صغيره لكي تكسر أنفها أو انف دول أخرى معاديه لها ،ثم تضع عليها الديون والقروض بفوائدها ، وتستمر في إذلالها إلى ما لا نهاية ، هكذا أنت ، امبرياليه الطبع والتطبع ، وتحولين علاقات الأفراد إلى علاقات منفعة ، قاسيه ، فهل هذه هي العولمة العاطفية ؟؟؟ إذا لم يكن الحبيب قادرا على إرضاء حبيبته ، فعليه أن يقبل بعيوبها ، بفلسفتها في الحياة ، وربما يغيرها ، وربما تغيره !!! هذا مفهوم الأقوياء مع الضعفاء ، ولن يكون للحب دخلا بين النقيضين ، بل هي المذلة والهوان ، وأنا أفضل الموت ، على الإذلال ، وربما علاقتي المتناقضة مع مزاجية مثلك ، جعلتني أفهم الآن ، لماذا يفضل البعض الشهادة على الحياة ، في صراع الأمم ، كيف لي أن اقبل بحبيبة تراقص غيري في المساء ، وتقبل غزل المدير في الصباح ، وتواعد دون جوان في شقته ، وتسرح في الطرقات مع رابع داخل سيارته ، وتمنحني وقتا عابرا لتسمع مني الأشعار ، وكأنني المطهر لخطاياها السابقة كلها ، فأعطيها صك البراءة والعفاف ، ويبقى راضيا دون أن تهتز أعصابه ، أو يغار ، فيرتجف ،ثم ينتقم ، لن افعلها ، مهما كان حبي كبيرا لك !!!!! ولكنك لا تستطيع المقاومة فأنا قادرة على إعادتك إلي دائما !!! القوي دائما يفعل ما يحلو له بين الدول !!! الأفراد كما الدول ، العلاقات بينهم تباع وتشترى !!! [/size]